والتشغيل فى المصعد والتى بدورها ادت الى ان تتغير الصورة الكامنه فى
مخيلتنا عن المصعد التقليدى واستكمالا لما سبق توضيحة عن امكانية نقل
الاشارات من والى لوحة التحكم عن طريق موجات ضوئية عن طريق تحويل الاشارة
الكهربية الى ضوئية وارسالها بشفرة ما ثم استقبالها وفك تشفيرها وتحويلها
الى اشارة كهربيه مرة اخرى فى قطعة الاستقبال بدلا من النمط التقليدى
الذى يعتمد على نقل الاشارة الكهربية مرة واحده عبر الاسلاك الكهربية
سيتناول موضوعنا الحالى احد طرق نقل الاشارة الضوئية بطريقة مختلفة عن
طريقة المصابيح الا وهى عن طريق نقل الاشارة الضوئية اعتمادا على خواص
الضوء من حيث الانعكاس و الانكسار
فى طريقة المصابيح السابقه وجههنا الضوء من مصباح الى آخر ولكن فى
موضوعنا سنتناول توجيه الاشارة من المرسل الى المستقبل عبر كابلات من
الزجاج فيما يسمى بتقنية الاوعية او الالياف البصرية
ان تمرير الاشارة الضوئية فى نظام تحكم المصعد فى سلك زجاجى سيحتاج ان
يكون هذا السلك مستقيما وليس به انحناءات ويحتاج ايضا ان تتوفر وسيله
تمنع نفاذ الضوء من والى هذا السلك لعدم تبديد الاشارة او تداخلها مع
اشارة اخرى اواختراقها فقد يبدو استخدام الزجاج بدلا من النحاس هنا صعبا
ولكن اذا تناولنا هذا الموضوع بهذا الشكل نكون قد نظرنا اليه من زاوية
واحده ولكن من زاوية اخرى توجد خواص اخرى لكل من الزجاج والضوء تمكننا من
حل هذه العقبات التى تواجهه استخدام الزجاج فى اسلاك لتمرير اشارة ضوئية
تستخدم فى نظام تحكم المصعد
من خواص الضوء الاخرى انه يمتلك خاصية الانعكاس والانكسار ايضا فالشعاع
الضوئى يمكن تمريره بشكل افقى من غرفه الى غرفه اخراى مجاورة عن طريق
المرايا الزجاجية وهى زجاج عاكس لكل الضوء فبالتحكم فى زاوية الانعكاس
يمكننا توجيه الضوء من مكان الى اخر ليسا على خط واحد
ولكن فى حالة استخدام الكابلات قد تتعرض الى الالتواء مما يؤثر على ترتيب
اوضاع هذه المرايا مما قد يغير من مسار الضوء
الا ان خاصية انكسار الضوء عالجت هذا الامر فعند مرور الضوع عبر الزجاج
لينفذ من جهه الى اخرى فان زاوية الشعاع النافذ من الجهه الاخرى تتغير
ولكن ينفذ الشعاع كله ولا يرتد مرة اخرى وبوضع لوح زجاجى اخر سينفذ
منه بزاواية مختلفه وهكذا مما يضمن عدم تأثير زاوية الميل مما يكون حلا
لالتواء الكابل او انحناؤه او حتى التفافه حول نفسه فلسنا مضطرين الى ان
يكون توجيه الضوء بشكل مستقيم وقد تم حل هذا الامر استنادا الى خصائص
الضوء
المعالجة السابقه كانت لضمان وصول الضوء من نقطه الى اخرى ليست على نفس
الخط ولكن كيف نضمن عدم تبديد الاشارة الضوئية او تداخلها لذا سنحاول
تغليف المسار الزجاجى الذى صممناه اعتمادا على خاصية الانكسار بطبقه من
زجاج آخر يعمل بخاصية الانعكاس لذا فإن اى شعاء يحاول الخروج من القلب
سيتم عكسة مرة ثانية وكما قلنا الان لا يهمنا زاوية الانعكاس او الانكسار
كما سيتم تغليفهما بطبقه من البلاستيك تعزلهما عن الوسط الخارجى وعن
الاسلاك المجاورة لها كما تكون بمثابة حماية لها من السحق والخدش وخلافه
ان الاوعيه البصرية او بمسمى آخر الالياف البصرية لهى عبارة عن وعاء
زجاجى سمكه يقارب سمك شعرة الانسان فحجمها صغير مقارنة باسلاك النحاس
فربما يكون حجم السلك ذو المقطع واحد مللى متر يتسع ليستوعب جميع اسلاك
الكابل المرن للمصعد الذى ينقل الاشارات من والى العربه ولوحة التحكم او
اسلاك ضفيرة الابواب الخارجه فربما نكون فى طريقنا الى المصاعد متناهية
الصغر ولا نعلم وما ندرى كيف ستكون المصاعد فى المستقبل
وتسمى هذه التقنية بالالياف البصرية لانها تشبه الى حد ما الالياف
العضلية او العصبية بحيث يتجمع اكثر من انبوب زجاجى محمى ومعزول مع بعض
ويثم عزلهم جميعا مع بعضهم عن المحيط الخارجى بغطاء واحد وهكذا حتى ينتج
ما يشبه الالياف
تتميز هذه التقنية بصعر الحجم وخفة الوزن وقوة الاشارة وتقينا مضار
الاسلاك الكهربية التقليدية مثل الصعق او القصر الناتج عن التلامس
ان نظام التحكم فى المصاعد يستفيد بشكل كبير من كل الانجازات والمتغيرات
التى تستجد فى مجال العلم والتقنية فبدلا من الاسلاك التقليدية استخدمنا
اسلاك من الزجاج النقى خفيفة وتمتلك توصيل الاشارة بشكل قوى ونقى وسريع
الا ان انتهاء عصر استخدام الاسلاك التقليدية بشكل تام لم ينتهى بعد
فمازلنا نضطر اليها فى الوصلات التى تحتاج الى قدرة مناسبة مثل تغذية
المحرك والتهوية ونظام الفرملة وكذا تغذية محركات الابواب او كاسحات فتح
الابواب الا ان الالياف البصرية وكذا تقنية مصابيح الضوء المرئى السابقه
تمثل نقلة كبيرة لكل انظمة التحكم وخاصة التحكم فى المصاعد
طلعت عتمان
ليست هناك تعليقات: