من الامور المهمة فى تصميم المصاعد ان تكون هناك كفاءة فى استغلال مساحة البئر مما ادى الاتجاه نحو تصغير الماكينات التى بإمكانها ان تقود عربات كبيرة مما يؤدى الى انخفاض تكلفة الماكينات وانخفاض وزنها ولكن كانت هناك اشكالية العزم والذى اصبح من الممكن معالجتها فى وجود الكثير من انواع وسائل التعليق مثل الحبال صغيرة السمك أو المغلفة بالثيرمو بلاستك أو الاحزمة وذلك على الرغم من ان النوعين الاخيرين يستدعيان اشكالية اخرى وهى كيف يمكن مراقبتهما من الداخل
بشكل عام فإن لكل نوع من هذه الوسائل مميزاته وعيوبه ولاتوجد قواعد محدده تلزم باختيار نوع منها بدلا من الاخر ولكن الاهم هنا اختيار هذه الوسيلة بما يتناسب مع الظروف البيئية للمبنى وكذا تحليل الحركة المرورية واى امر يمكن وضعه فى الحسبان عند التصميم ايضا ككفاءة استغلال مساحة البئر
يمكن ببساطة معالجة انخفاض العزم باستبدال نظام التعليق المباشر 1:1 بالتعليق الغير مباشر 2:1 مما يضمن امكانية تصغير الماكينة ولكن الاشكالية هنا هى وجود عوائق فى التصميم الميكانيكى المركب وعامل مهم آخر وهو ان قطر الطارة أقل من 40 مما يؤدى الى وجود انحناءات فى الحبل والذى يمكن معالجته باستخدام الحبال الصغيرة أو تلك المغطاة مما يؤدى الى استغلال المساحات التى كانت مهدرة فى التركيبات بنسب مئوية تتراوح بين 30 الى 40 والسبب هو تصغير طارة الماكينة وجسم الماكينة الذى بدورة يساعد على وضع صاعدة اكبر فى نفس البئر
قد يؤدى امكانية تكبير مساحة الصاعدة الى تقليل عدد المصاعد اللازمة لخدمة المبنى اذا كان هذا لا يؤدى الى زيادة فترة انتظار المستخدمين امام باب المصعد فى الطابق الارضى مما قد يكون امرا مهما ايضا بالنسبة لتكلفة الانشاء
بظهور الحبال المغطاه ظهرت مشكلة مراقبتها للتحقق من مدى وجوب تغييرها والذى كان بسهولة يمكن تنفيذه مع الحبال القديمة من خلال المعاينة الظاهرية فقط بهدف معاينة قطر الحبل وعدد الشعرات التى انقطعت والتشوهات فى الحبل حالة السطح من وجود الصدأ او غيره من المشاكل
بخصوص الحبال صغيرة القطر ومع صغر الطارات ووجود الانحناءات فإنه يجب مراعاة عامل مهم وهو تحديد المنطقة الاكثر اجهادا فى الحبل والتى تتغير بتغير موضع العربة وثقل الموازنة
هنا قد وصلنا الى ان المعاينة الظاهرية للحبل اثناء عمليات الصيانة الدورية لن تكون وحدها كافية لمراقبة الحبال لتحديد متى يلزم تغييرها واصبحنا بحاجة الى وسيلة تمكنا من مراقبة الحبل بشكل اكثر دقة من ذى قبل
مع تطور صناعة اجهزة القياس والمراقبة اصبح يمكننا الاستعانة بأدوات مختلفة مثل كاميرات المراقبة أو الاجهزة المغناطيسية التى تفى بهذا الغرض وبالمناسبة فهى تستخدم على نطاق واسع فى الكثير من التطبيقات التى يصعب الوصول الى مكوناتها بصريا ولكن يعتر اكثرها شيوعا فى المصاعد هو الاجهزة المغناطيسية
تعتمد اجهزة مراقبة الحبال مغناطيسيا على انتاج مجال مغناطيسى يمر الحبل من خلاله ومن خلال اتصال الجهاز بالحاسب يتم رسم بيانى يوضح اماكن القطع أو التشوهات فى الحبل ويتم اجراء هذا الفحص بشكل دورى كأحد الفحوصات التى تجرى للمصعد اثناء عمليات الصيانة وعلى الرغم من كفاية هذه الاجهزة فى تحديد وقت خروج الحبل من الخدمة الا انه اضافة الى ذلك يلزم ايضا مراقبة الحبال بالنظر
ولعمليات مراقبة أدق وإضافة الى اجهزة مراقبة الحبال الدقيقة يلزم استخدام حساس متابعة اهتزاز الحبال للاستدلال على ان زيادة الاهتزاز عن الحد الطبيعى يعنى ان هناك خلل جديد كما يلزم مراقبة الوزن فى الصاعدة للاستدلال على مدى حدوث احتكاك غير مرغوب ومن ثم يتم ربط هذه الحساسات بشبكة الانترنت ليتم ارسال التقارير والاشعارات الى شركة الصيانة التى بدورها تتولى مسئولية تحديد موعد أقرب زيارة للمصعد بحسب الخطورة
المصدر :
ترجمة بتصرف قام بها طلعت عتمان لمقال بعنوان
How Suspension Means
Affect Cost-Effective Design
and Space Efficiency
by Dr. Nicola Imbim
ليست هناك تعليقات: