فى هذا الموضوع سنتناول مراحل تطور باب المصعد من حيث الوظيفه والخامة وطريقه التحريك
أوضحنا اجمالا المكونات الاساسيه اللازمه لتركيب المصعد فى موضوع سابق واوضحنا بعدها المكونات الميكانيكيه لمسار الحركه (البئر) والان سنتناول اخر مكونات البئر الميكانيكيه وهى ابواب الادوار او الاعتاب او الخارجيه كما يحلو للبعض تسميتها بهذا الاسم
ولما كان المصعد يتحرك بين اكثر من طابق لنقل اشخاص او اغراض كانت هناك حاجه لوجود فتحات فى هذه الطوابق تسمح بالعبور من والى العربه لاستخدامها فى التنقل بين الطوابق مما ادى الى ضرورة وجود مانع يمنع الاشخاص من السقوط فى البئر
فى البداية تم استخدام الخشب فى اغلب مكونات المصعد ومن ضمنها الابواب حيث بدأ تاريخ استخدام الخشب فى الانشاءات بالمراحل الاولى من حياة الانسان وبنشأة الحضارات والاقتراب من انهار ومصبات المياة عنصر الحياة الاساسى للانسان والنبات والحيوان حيث نمت الاشجار والتى استخدمت اخشابها فى توفير حاجة الانسان للمسكن والتدفئة وكان ولا يزال الخشب مرتبطا بالهندسه والتصنيع لما توفره خامة الخشب من مرونه التشكيل وصلابه وقدرة على التحمل وارضيه خصبه للابداع الفنى
بدأ استخدام الخشب فى ابواب المصاعد كشرائح رقيقه تشكل ما يشبه بوابه صغيرة تمنع الاشخاص من السقوط
ولكن مع استمرار استعمال هذا الشكل نتجت مشاكل واصابات خطيرة نتيجه مرور العربه على هذه الابواب فربما يتحرك المصعد اثناء العبور بالاضافه الى المشاكل الناتجه عن عدم اغلاق هذه البوابات الخشبيه لكامل الفتحات على الادوار
فبدأ التفكير فى اغلاق تام للفتحه بواسطه الباب وكذلك التفكير فى طرق
تأمين ميكانيكى بحيث لا يفتح الباب الا عند وقوف العربه خلفه
بدأ الربط الميكانيكى بين العربه والابواب باستخدام قطعه خشبيه تضاف
للعربه على ارتفاع مناسب يتوافق مع ارتفاع اداة اغلاق الباب الخارجى بحيث تستعمل هذه الاداة فى فتح اداة الاغلاق تلقائيا بمجرد مرور العربه او وقوفها على نفس الباب كانت هذه القطعه الخشبيه الثابته عبارة عن كاسحة متدرجه تعمل على تحريك عجله متحركه تثبت هذه العجله فى زراع يحرك اداة غلق الباب (الكالون)
يتميز هذا النظام الميكانيكى بالمرونه فى التحريك حتى لا يكون هناك ارتطام او انحسار يسبب اتلاف اى جزء منه
ولكن كان من الممكن اثناء مرور العربه خلف الباب ان يشد الباب بواسطه شخص ما او ان يفتح من تلقاء نفسه فى حاله عدم اتزانه فاضطررنا الى اضافه اداه اغلاق اخرى تفتح يدويا بواسطه مفتاح كتأمين اضافى
بعدها بدأ التفكير فى اضافه نقاط تلامس كهربيه على جسم الباب مع اتصالها بدائرة التحكم فلن يتحرك المصعد فى وجود اى باب مفتوح فيما يسمى حاليا بالشوكه والتى كانت وقتها اشبه بنقاط التوصيل المصغرة (الميكروسويتش) حاليا والتى كانت تستخدم فى توصيل الانارة بمجرد فتح الباب فكانت هذه اولى مراحل التأمين الميكانيكى والكهربى لإحكام غلق الابواب
طبعا ومع اتساع رقعه الباب اصبحت بمثابه لوحه فنيه يتجلى على سطحها الابداع من ناحيه ومن ناحيه اخرى التعبير عن الحضارات والثقافات
ومع التقدم الصناعى واستخدام الألات اضفت على اشكال الابواب الخشبيه للمصاعد نوعا من الحداثه لتتوافق مع عصريه التصميمات المعمارية للمبانى
فى هذه الاثناء ومن قبلها استخدم الحديد فى ابواب المصاعد الحديد كان ولا يزال يشعر البشر بالقوة والصلابه والامان وفى القرآن الكريم قوله تعالى " فيه بأس شديد ومنافع للناس "
بدأت تستخدم اعواد الحديد القابله للتشكيل لتصميم ابواب المصاعد على هيئه بوابات متينه وتشكل منظرا جماليا رقيقا
كانت مثل هذه الابواب الخشبيه او الحديديه تفتح وتغلق يدويا من قبل المستخدمين انفسهم او من قبل اشخاص يعملون خصيصا لاجل ادارة تشغيل المصعد وتوصيل المستخدمين
ولكن جدت ظروف ادت الى ان تنتهى مثل هذه الخامات الثقيله نوعا ما وكذلك انتهى معها نظام التشغيل اليدوى لهذه الابواب حيث ارتبطت التوسعه الرأسيه للمبانى مع ازدياد كثافه البشر وعدم توافر مساحات لتوسع المبانى بطريق افقيه مما ادى الى ضرورة تركيب مصاعد فى هذه البنايات العاليه نوعا ما
وادى كل هذا وذاك الى زياده اعداد مستخدمى المصاعد نوعيا بالتالى زياده عدد مرات فتح واغلاق الابواب بطريقه لم تكن تقدر الابواب الثقيله من الخشب او الحديد ان تتلائم معها فأصبحنا مضطرين الى صناعه شكل جديد من الابواب ليتوافق مع مستجدات العصر
وافق كل ما مضى ظهور بعض مظاهر العشوائيه على تصميم ابواب المصاعد
مما أدى الى ظهور اشتراطات استلام المصاعد فى كل بلد فيما يسمى بكود المصاعد لتضمن حدا كافيا من جوده الخامة وكفائة التشغيل والاهم عوامل السلامة والتأمين
مما أدى الى تطور صناعه ابواب المصاعد وتطوير الجهات المصنعه لها للادوات والخامات فتم استخدام الواح من الصاج القابل للثنى والدرفله ليضفى على الباب خفه تجعله متوافقا مع احتماليه الاستخدام الزائد والتى قد تتلف بسببها الاطار او المفصلات وهو ما كان يحدث فى الابواب الثقيلة السابقه كما وفرت طرق التصنيع الحديثه وسائل تأمين الباب من الصدأ او الخدش وذلك بطريقه دهان الفرن (الالكتروستاتيك)والتى تضمن وصول الدهان الى كامل السطح مع التصاقه بجزيئات السطح التصاقا تاما كأنه جزء منه بعكس طرق الدهان الاخرى
كما توافر فى مثل هذه النوعيات مرونه فى الضبط سواء اثناء التركيب او
الصيانه مع سهوله هذه الاجراءات بعكس النوعيات القديمه كما توافر فى
النوعيات الحديثه ايضا الدقه فى الربط الميكانيكى بين العربه والباب من
ناحيه وكذلك مناسبه فتحه العربه لفتحه الابواب الخارجيه اثناء الوقوف
عليه من ناحيه اخرى نظرا لتوحيد المسافات القياسيه لجهات التصنيع
بعدما كانت الابواب الثقيله يتم تحريكها يدويا اصبحت الابواب الحديثه
قابله للتحريك بصورة تلقائيه بواسطه ليات تعمل على اعاده الباب الى
الاطار تلقائيا فى حالة دفعه او شده يدويا اثناء الفتحك كما تمت تكسيه
ابواب المصاعد بالواح من الحديد المقاوم للصدأ (الاستانلس ) وتم تحريك
مثل هذه الشرائح بطريقه تلقائيه كامله بواسطه محرك كهربى فى حين تواجد ربط ميكانيكى مناسب بين الباب الداخلى للعربه الابواب الخارجى
الا ان بعض انواع المصاعد المستخدمة فى فنادق شرق اوروبا كانت لا تحتوى على اى باب سواء خارجى او داخلى كما تناولنا ذلك سابقا عند الاشارة الى المصعد المتواصل فى موضوع انواع المصاعد
ولكن مع بزوغ عصر البنايات البرجيه شاهقه الارتفاع اصبحنا مضطرين الى اجراء تعديلات على الخامات وطرق التشغيل ليصبح الباب قابلا وقادرا على تحمل الظروف الناتجه عن كثافة الاستعمال المفرط مع تقليل كلفة الطاقه وهذا هو غاية موضوعنا القادم ان شاء الله
أوضحنا اجمالا المكونات الاساسيه اللازمه لتركيب المصعد فى موضوع سابق واوضحنا بعدها المكونات الميكانيكيه لمسار الحركه (البئر) والان سنتناول اخر مكونات البئر الميكانيكيه وهى ابواب الادوار او الاعتاب او الخارجيه كما يحلو للبعض تسميتها بهذا الاسم
ولما كان المصعد يتحرك بين اكثر من طابق لنقل اشخاص او اغراض كانت هناك حاجه لوجود فتحات فى هذه الطوابق تسمح بالعبور من والى العربه لاستخدامها فى التنقل بين الطوابق مما ادى الى ضرورة وجود مانع يمنع الاشخاص من السقوط فى البئر
فى البداية تم استخدام الخشب فى اغلب مكونات المصعد ومن ضمنها الابواب حيث بدأ تاريخ استخدام الخشب فى الانشاءات بالمراحل الاولى من حياة الانسان وبنشأة الحضارات والاقتراب من انهار ومصبات المياة عنصر الحياة الاساسى للانسان والنبات والحيوان حيث نمت الاشجار والتى استخدمت اخشابها فى توفير حاجة الانسان للمسكن والتدفئة وكان ولا يزال الخشب مرتبطا بالهندسه والتصنيع لما توفره خامة الخشب من مرونه التشكيل وصلابه وقدرة على التحمل وارضيه خصبه للابداع الفنى
بدأ استخدام الخشب فى ابواب المصاعد كشرائح رقيقه تشكل ما يشبه بوابه صغيرة تمنع الاشخاص من السقوط
ولكن مع استمرار استعمال هذا الشكل نتجت مشاكل واصابات خطيرة نتيجه مرور العربه على هذه الابواب فربما يتحرك المصعد اثناء العبور بالاضافه الى المشاكل الناتجه عن عدم اغلاق هذه البوابات الخشبيه لكامل الفتحات على الادوار
فبدأ التفكير فى اغلاق تام للفتحه بواسطه الباب وكذلك التفكير فى طرق
تأمين ميكانيكى بحيث لا يفتح الباب الا عند وقوف العربه خلفه
![]() |
مساكن هيئة قناة السويس بالاسماعيليه تم تركيبه ١٩١٨ |
![]() |
نفس الباب فى الصورة السابقه تم استبداله ٢٠١٠ |
بدأ الربط الميكانيكى بين العربه والابواب باستخدام قطعه خشبيه تضاف
للعربه على ارتفاع مناسب يتوافق مع ارتفاع اداة اغلاق الباب الخارجى بحيث تستعمل هذه الاداة فى فتح اداة الاغلاق تلقائيا بمجرد مرور العربه او وقوفها على نفس الباب كانت هذه القطعه الخشبيه الثابته عبارة عن كاسحة متدرجه تعمل على تحريك عجله متحركه تثبت هذه العجله فى زراع يحرك اداة غلق الباب (الكالون)
![]() |
كالون لنفس الباب السابق يفتح بمجرد وقوف العريه خلف البال |
ولكن كان من الممكن اثناء مرور العربه خلف الباب ان يشد الباب بواسطه شخص ما او ان يفتح من تلقاء نفسه فى حاله عدم اتزانه فاضطررنا الى اضافه اداه اغلاق اخرى تفتح يدويا بواسطه مفتاح كتأمين اضافى
![]() |
تزويد الباب باداة غلق يدوى |
طبعا ومع اتساع رقعه الباب اصبحت بمثابه لوحه فنيه يتجلى على سطحها الابداع من ناحيه ومن ناحيه اخرى التعبير عن الحضارات والثقافات
![]() |
فندق برج العرب بدولة الامارات |
ومع التقدم الصناعى واستخدام الألات اضفت على اشكال الابواب الخشبيه للمصاعد نوعا من الحداثه لتتوافق مع عصريه التصميمات المعمارية للمبانى
فى هذه الاثناء ومن قبلها استخدم الحديد فى ابواب المصاعد الحديد كان ولا يزال يشعر البشر بالقوة والصلابه والامان وفى القرآن الكريم قوله تعالى " فيه بأس شديد ومنافع للناس "
بدأت تستخدم اعواد الحديد القابله للتشكيل لتصميم ابواب المصاعد على هيئه بوابات متينه وتشكل منظرا جماليا رقيقا
![]() |
احد المصاعد القديمة بالقاهرة |
كانت مثل هذه الابواب الخشبيه او الحديديه تفتح وتغلق يدويا من قبل المستخدمين انفسهم او من قبل اشخاص يعملون خصيصا لاجل ادارة تشغيل المصعد وتوصيل المستخدمين
ولكن جدت ظروف ادت الى ان تنتهى مثل هذه الخامات الثقيله نوعا ما وكذلك انتهى معها نظام التشغيل اليدوى لهذه الابواب حيث ارتبطت التوسعه الرأسيه للمبانى مع ازدياد كثافه البشر وعدم توافر مساحات لتوسع المبانى بطريق افقيه مما ادى الى ضرورة تركيب مصاعد فى هذه البنايات العاليه نوعا ما
وادى كل هذا وذاك الى زياده اعداد مستخدمى المصاعد نوعيا بالتالى زياده عدد مرات فتح واغلاق الابواب بطريقه لم تكن تقدر الابواب الثقيله من الخشب او الحديد ان تتلائم معها فأصبحنا مضطرين الى صناعه شكل جديد من الابواب ليتوافق مع مستجدات العصر
وافق كل ما مضى ظهور بعض مظاهر العشوائيه على تصميم ابواب المصاعد
![]() |
باب مصعد لا يتوافق مع كود اى دوله فى العالم |
مما أدى الى ظهور اشتراطات استلام المصاعد فى كل بلد فيما يسمى بكود المصاعد لتضمن حدا كافيا من جوده الخامة وكفائة التشغيل والاهم عوامل السلامة والتأمين
مما أدى الى تطور صناعه ابواب المصاعد وتطوير الجهات المصنعه لها للادوات والخامات فتم استخدام الواح من الصاج القابل للثنى والدرفله ليضفى على الباب خفه تجعله متوافقا مع احتماليه الاستخدام الزائد والتى قد تتلف بسببها الاطار او المفصلات وهو ما كان يحدث فى الابواب الثقيلة السابقه كما وفرت طرق التصنيع الحديثه وسائل تأمين الباب من الصدأ او الخدش وذلك بطريقه دهان الفرن (الالكتروستاتيك)والتى تضمن وصول الدهان الى كامل السطح مع التصاقه بجزيئات السطح التصاقا تاما كأنه جزء منه بعكس طرق الدهان الاخرى
كما توافر فى مثل هذه النوعيات مرونه فى الضبط سواء اثناء التركيب او
الصيانه مع سهوله هذه الاجراءات بعكس النوعيات القديمه كما توافر فى
النوعيات الحديثه ايضا الدقه فى الربط الميكانيكى بين العربه والباب من
ناحيه وكذلك مناسبه فتحه العربه لفتحه الابواب الخارجيه اثناء الوقوف
عليه من ناحيه اخرى نظرا لتوحيد المسافات القياسيه لجهات التصنيع
بعدما كانت الابواب الثقيله يتم تحريكها يدويا اصبحت الابواب الحديثه
قابله للتحريك بصورة تلقائيه بواسطه ليات تعمل على اعاده الباب الى
الاطار تلقائيا فى حالة دفعه او شده يدويا اثناء الفتحك كما تمت تكسيه
ابواب المصاعد بالواح من الحديد المقاوم للصدأ (الاستانلس ) وتم تحريك
مثل هذه الشرائح بطريقه تلقائيه كامله بواسطه محرك كهربى فى حين تواجد ربط ميكانيكى مناسب بين الباب الداخلى للعربه الابواب الخارجى
![]() |
شكل مشغل الباب التلقائى |
الا ان بعض انواع المصاعد المستخدمة فى فنادق شرق اوروبا كانت لا تحتوى على اى باب سواء خارجى او داخلى كما تناولنا ذلك سابقا عند الاشارة الى المصعد المتواصل فى موضوع انواع المصاعد
المصعد المتواصل بألمانيا بدون اى باب |
ولكن مع بزوغ عصر البنايات البرجيه شاهقه الارتفاع اصبحنا مضطرين الى اجراء تعديلات على الخامات وطرق التشغيل ليصبح الباب قابلا وقادرا على تحمل الظروف الناتجه عن كثافة الاستعمال المفرط مع تقليل كلفة الطاقه وهذا هو غاية موضوعنا القادم ان شاء الله
ليست هناك تعليقات: