ذكاء المصعد ليصبح قادرا على فهم متطلبات المستخدمين وتنفيذها تلقائيا
بمجرد ولوجهم الى العربه وبدون ضغطهم على الازرار
لسنا بصدد مشاهده احد افلام الخيال العلمى ولكنها تقنيه يتم العمل على
تحقيقها فعلا بواسطه متخصصين فى علم النفس وبرمجيات الحاسوب والتحكم
الالى بالتعاون مع متخصصى المصاعد
وربما يكون هذا الامر دربا من الخيال العلمى او خيال الروايات الا اننا
بعد الانتهاء من هذا العرض سنكون قادرين على فهم كيفيه تحقيقه على ارض
الواقع وجدير بالذكر هنا ان خيال الروائيين ومصنعى افلام الخيال العلمى
كان ملهما للعلماء على مدار التاريخ للبحث فى مدى تحقيق هذا الخيال ومن
ضمن ما اذكره هنا من خلال اطلاعى على بعض المجالات العلميه ان فكرة
الاستنساخ لم يبتكرها اطباء او بيولوجيين ولكن ظهرت الفكرة لاول مرة من
خلال احد الروايات او الافلام وكذلك فكرة غزو الفضاء لم يبتكرها
المتخصصين ايضا
نعود الى كيفيه ترقيه ذكاء المصعد ليلبى متطلبات المستخدمين بدون الضغط
على الازرار
ان توفير مثل هذه التقنيه سيتم بتحقيق بعض الاهداف الجزئيه وبتحقيق كل
هدف منها سنكون قد تقدمنا خطوة الى الامام حتى نحقق الهدف النهائى ومن
هذه الاهداف:
ان يكون المصعد قادرا على التحقق من وجود شخص بالعربه او امام الباب
الخارجى وهذه التقنيه يسهل تحقيقها تحقيقها من خلال فنيين المصاعد
لوجودها اصلا ضمن وظائف عمل المصاعد القديمه عن طريق الحساسات التقليديه
كنقاط التلامس الكهربيه الميكانيكيه او حتى فى المصاعد الحديثه عن طريق
الحساسات الضوئيه
الهدف الثانى ان يمتلك المصعد قدرة على تحديد ملامح جسديه لكل مستخدم
ليتعرف عليه لاحقا عن طريق توافر تقنيات تحديد ملامح الوجه وبصمة العين
وابعاد الجسم وهى تقنيه موجوده سابقا ضمن نطاق عمل الاجهزه الامنيه
وغيرها من المجالات المختلفه
الهدف الثالث ان يكون المصعد قادرا على رصد تحركات المستخدمين عن طريق
توافر مستشعرات الحركه وهى تقنيه موجوده وشائعه الاستخدام
الهدف الرابع تزويد المصعد بالقدرة على رصد وتحليل سلوك المستخدمين
اجمالا وكذلك سلوك كل مستخدم على حده وربط هذه السلوكيات بالاوقات التى
تتم فيها وعمل سجل لكل مستخدم فى ذاكرة المصعد وهذه التقنيه شائعه
الاستخدام وربما معظمنا يلاحظها فى اكثر من مجال يتعامل مع عملاء دائمين
فسيقوم بتسجيل بعض بياناتهم والاشياء التى يطلبونها دائما ثم تحليل هذه
البيانات لعمليات التطوير المستقبليه اوحتى اعداد وتوفير المتطلبات
ولكننا بصدد ان تتم بطريقه تلقائيه بواسطه برمجيات متقدمه ستستخدم لاول
مرة فى المصاعد ولكن سبق استخدامها فى انظمه تشغيل الحواسيب الالكترونيه
وكذلك محركات بحث الانترنت والمواقع الالكترونيه التى ترسل الكعكات الى
الحواسب او الهواتف الذكيه لمعرفه سلوكيات كل مستخدم وتفضيلاته لذا لا
عجب ان تبدأ شركه ميكروسوفت والمتخصصه فى برمجيات الحواسيب فى العمل على
تطبيقات المصعد الذكى وتقوم بتجريبها واختبارها كأول شركه تقتحم هذا
المجال
الهدف الخامس والنهائى ان يكون المصعد قادرا على تلبيه متطلبات
المستخدمين بشكل تلقائى ربما كان هذا الهدف خيالا قبل هذا العرض الا ان
مع عرض الاهداف الجزئية السابقه قد اصبح شيئا سهلا
لتوفير هذه التقنيه والعمل بها سيتم اخضاع كل مصعد للتجريب لفتره معينه
فى وجود الازرار داخل العربه وخارجها فى هذه الفترة سيتعلم المصعد فيها
ويتعرف ويفهم الادوار التى سيقوم بها تلقائيا فى المستقبل القريب ثم
سنقوم باخفاء الازار او ايقاف العمل بها ثم يتم قفل البرنامج وبدايه
العمل بدون ازرار بمجرد التواجد داخل العربه او خارجها
قد يبدو هذا الامر مناسبا فى حالات استقرار المستخدمين كما فى المبانى
السكنيه والعائليه الا ان تحقيقه فى المبانى الخدميه كالتجاريه او الطبيه
او غيرها يعيقه عدم استقرار المستخدمين وكثره المستخدمين الجدد لذا ينبغى
ان يكون البرنامج قادرا على اضافه مستخدمين جدد على الذاكرة وكذلك اتاحه
استخدام الازرار لهم لفتره مع حذف سجلهم الخاص حال عدم استخدامهم المصعد
لفتره طويله على ما يبدو اننا نتعامل مع نظام تشغيل حاسب او احد مواقع
الانترنت ولسنا نتعامل مع مصعد وبذلك نكون قد ولجنا عصر المصاعد الذكيه
على ايدى شركه ميكروسوفت الا ان المصعد الذكى يتميز بانه يلبى متطلبات
المستخدمين تلقائيا بعكس انظمة تشغيل الحواسب او المواقع تحتاج دائما
للضغط على الازرار او الروابط وبذلك يتفوق المصعد الذكى عنهما
طلعت عتمان
ليست هناك تعليقات: