موضوعنا الحالى يتناول مستقبل تصنيع الالكترونيات الاساسيه المستخدمه فى
تصنيع لوحات المصاعد
المقاومه
المكثف
الملف
مكونات اساسيه للوحات التحكم الحاليه وهى تعمل بكفائه طالما كان التيار
موجودا الا انه وبمجرد انقطاع التيار تصبح لا اهميه لها وبعوده التيار
تحتاج اللوحه الى اعاده التصحيح لوضع تم ضبطه مسبقا فى البرمجه نظرا
لتغير حاله هذه المكونات بمجرد فقد التيار وللتغلب على هذه الاشكاليه تم
اضافه ذاكره لبعض اللوحات تشبه تقنيه الهاتف او الحاسب باستعاده البيانات
الاساسيه مثل التاريخ والوقت بعد اعاده التشغيل
الا انه مع التطوير ورغبتنا فى زياده العمليات العقليه نحتاج الى زياده
المكونات التى تستخدم فى تصنيع اللوحه بالتالى يزداد اتساع اللوحه واذا
حاولنا تصنيع لوحه صغيرة تعالج عدد كبير من العمليات العقليه فسنحتاج الى
ضغط هذه المكونات ربما ستتقارب المسافات ويقل حجم المكونات وتأتى هنا
اشكاليه فيزيائيه لا نستطيع تجاوزها وهى الحرارة ومعامل الكفائه وهى قيم
مهمه لاستمرار هذه المكونات فى العمل بشكل جيد
واذا لم نبالى بحجم اللوحه ووضعناه جانبا اصبحنا مضطرين الى زياده مساحه
الذاكرة للحفاظ على البيانات الا ان هذا النوع من الذاكره يحتاج الى مصدر
تغذيه احتياطى مثل البطاريات
اننا نعيش فى عالم المصغرات حيث اصبحت الاشياء الكبيرة غير مستساغه فاذا
كنا بصدد عصر المتحكمات المتناهيه الصغر التى تستطيع قياده المصعد بدلا
عن المتحكمات التقليديه كبيرة الحجم فإنه كما اوضحنا تربطنا قيم فيزيائية
لا نستطيع تصغير العنصر الالكترونى اكثر من اللازم ولكن لم تكن هذه القيم
الفيزيائيه الحائط الذى يصطدم به طموحنا ويتكسر وينتهى الامر حيث وفق
الخبراء الى استلهام تقنيات الدماغ البشرى حيث عمليات عقليه هائله فى
حجم يمكنا وصفه بالصغير
ان خصائص المكونات الالكترونيه الاساسيه السابقه تعتمد على التوصيف
والتحكم فى التيار حال وجوده فالمقاومه تتحكم فى فرق الجهد والمكثف فى
السعه والملف فى الحث وفى حاله غياب التيار تفقد هذه المكونات القدرة على
توصيف هذه الوحدات الكهربيه وبالنظر للدماغ البشرى فإن البيانات يتم
معالجتها وحفظها ذاكريا على نفس الاعصاب ولا تحتاج الى ذاكرة احتياطيه فى
مكان آخر فإذا امكننا تصنيع مكونات الكترونيه تعالج البيانات من ذاتها
بدون الحاجه الى ذاكره احتياطيه او تغذيه احتياطيه بما يعنى ان المقاومه
تخرج جهدا معينا وبإنقطاع التيار تبقى هذه المقاومه تحت نفس التأثير وكأن
التيار مازال موجودا وكذلك المكثف فى وجود التيار سيطبق شحنات بطريقه ما
على لوحيه ويبقى هذا التأثير ثابتا حتى لو تم قطع التيار وكذا الملف
سيعمل فى حال وجود التيار ويعطى حثا ويظل هذا الحث ثابتا حتى لو غاب
التيار
اذا مكوناتنا الالكترونيه ستحتفظ بنفس التأثير وعندما يعود التيار لن
نحتاج الى اعاده التصحيح والبدء من الصفر ولن نحتاج لذاكره وتغذيه
احتياطيه
وليس المعنى اننا سنصنع مكونات ثابته ولكن المقصود اننا سنستخدم خامات
تحتفظ بالاثر وبمعنى ادق آخر اثر تم تطبيقه وبمقدار التغيير تلقائيا فى
اى درجه من التأثير وهى تقنيه يتم العمل عليها وهى تختلف تماما عن
مثبتات الجهد الحاليه والتى تثبت فرق الجهد حال وجود التيار فقط وبمجرد
قطع التيار تفقد اهميتها
اذا اصبحنا الان بصدد لوحات تحكم ذات مكونات ذاتيه الذاكرة تعمل بنفس
تقنيات الدماغ البشرى لنحافظ على نمط المصغرات الذى اتبعناه
وتأتى اهميه هذه التقنيه فى تلاشى عمليات التصحيح لنظام المصاعد بعد عوده
التيار فاذا كان المصعد يتحرك سريعا او بطيئا الى طابق معين وتم فصل
التيار فستحتفظ المكونات المكونه للوحه بحالتها وعند عوده التيار فسيستمر
المصعد فى التحرك بنفس الكيفيه
ليست هناك تعليقات: