السبت، 28 مايو 2016

السبت، 28 مايو 2016

كيف نحمى اطفالنا من اصابات المصاعد

كنت بصدد اعداد تدوينه عن طرق حماية الاطفال من اصابات المصاعد وكنت معتقدا ان وسائل الحماية ودوائر الامان وحدها غير كافية لتأمين وجود الطفل بمفرده داخل المصعد دون تعرضه للإصابة
إصابات الاطفال داخل المصاعد
فقررت ان يشتمل الموضوع بداية على اسباب اصابة الاطفال بواسطه المصعد مثل الاحتباس مما يعرض الطفل للفزع والمخاوف والاختناق احيانا او يكون السبب هو انحسار جزء من جسم الطفل بين مدخل العربه والباب الخارجى اثناء الحركه او اثناء اغلاق الباب الداخلى او ان يتعثر الطفل اثناء الدخول والخروج لعدم ضبط مستوى وقوف العربه على الدور او ان يتعرض الطفل لا قدر الله للسقوط من فتحه الباب الخارجى او ان يلج الطفل غرفه المحرك ويتعرض لمخاطر كبيرة مثل التكهرب او الاصابه بواسطه محرك المصعد
من الطبيعى كأى فنى مصاعد سأكون قادرا على تأمين وسائل كافية لحماية الطفل من الاصابة باستخدام الضبط الصحيح لوسائل الامان وكيفيه تأمين فتحه مدخل العربه وضبط الوقوف بصورة جيده وتأمين احكام اغلاق الابواب وخلافه مما يتبادر لذهن اى متخصص فى المصاعد
ولكن عندما فكرت فى الامر على كونى احد خريجى كلية التربية وما تعلمناه اثناء دراستنا عن دراسة السلوك البشرى فى مراحل النمو المختلفه بما يتوافق مع حاجات واهتمامات كل مرحله وطرق تعديل السلوك من ثواب وعقاب او انطفاء وكيفيه التعامل مع الاطفال وغيرها من الامور فقررت ان تشتمل التدوينه على اقتراح بعض الاساليب التربوية وبعض التدريبات التى يستخدمها الابوين مع الأطفال لحمايتهم من الاصابة داخل المصاعد
ولكننى كنت معتقدا ان كل هذا وذاك لا يكفى ففكرت فى بعض التصميمات الداخلية لعربه المصعد تساعد على الهاء الطفل وجذب انتباهه بعيدا عن فتحه مدخل العربه وكذا بعض الوسائل التى تساعد على تقليل المخاوف او الهلع الذى ينتج عند احتباس الطفل داخل العربه مثل عدم استقلالهم المصعد بمفردهم خصوصا من هم دون العاشرة حيث وجدت بعض الاحصائيات التى تشير الى ان معظم اصابات الاطفال داخل المصاعد تكون لمن هم دون سن العاشرة
ولكن مهما امكن لنا من وسائل لن نمنع بصورة نهائية مثل هذه الاصابات فقررت ان يشمل الامر قيام الابوين بتدريب الاطفال على الادعية والذكر قبل واثناء استخدام المصعد لأن ذلك يساعد على استقرار دماغ الطفل وثبات واستقرار انفعالاته ويزيد من تعلقه بالله وتذكرت تلك السيده الفاضلة التى كانت تقف امام بابها صباحا تودع طفلتها الرقيقه اثناء توجهها الى رياض الاطفال تنزل الطفله على درجات السلم من الطابق السادس وحدها والام تذكرها بالله سبحانه وتعالى كل طابق بذكر مختلف وهو من الامور التى اكاد اجزم انى لم ارى مثلها فى حياتى لذا علق فى ذهنى وثارنى ان نكون مثل هذه السيده مع اطفالنا حتى يكونو فى حفظ الله ورعايته سبحانه وتعالى
ولكن من غرائب الامور عند البحث عن التقنيات والوسائل اللازمه لهذا الغرض وجدت ما يشبه اعلانا او قصه تعلم الاطفال اليابانيين كيف يتصرفون اثناء احتباسهم داخل المصعد من الطبيعى ان اتوقع حجم التقنيات والذكاء الاسطورى فى مخيلتنا عن اطفال اليابان اعتقدت ان هذا الطفل سيعلمنى مالا اعلمه عن المصاعد او ان اليابانيين سيبهروننى من جديد كما كانو دائما عندما كنا ندرس التربية والتعليم فى دوله اليابان اثناء دراسة مقرر التربية المقارنه بالجامعه ولكن كانت المفاجئة انهم اعادونى الى آخر الوسائل التى اقترحتها فى نهاية الموضوع وهى الدعاء حيث وجدت ان اليابانيين يعلمون اطفالهم ان يتوجهو بالدعاء جاثيث على الارض فى خشوع تام عسى ان تفرج كربتهم بدلا من الصراخ والهلع او العبث بلوحة التشغيل كما يفعل اطفالنا وهذا ما لم اتوقعه نهائيا فاحببت ان اشارككم دهشتى
اطفال اليابان عندما يعلق بهم المصعد يتوجهون بالدعاء عسى ان تفك كربتهم

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ مدونة المصاعد 2022 ©